الضربة الأولى التي تلقاها تنظيم داعش على المستوى التنظيمي والعسكري كانت مقتل حجي بكر في شتاء العام 2014 في مواجهات مع المعارضة السورية المسلحة في ريف حلب. بكر كان الشخص الثاني في التنظيم من الناحية الهرمية، إلا أنه من الناحية المالية والعسكرية الرجل الأول.
كان حجي بكر، واسمه «سمير عبد محمد»، الذي شغل منصب ضابط برتبة عقيد ركن في جيش صدام حسين، والعقل المدبر لتنظيم داعش ومهندس الانتقال من العراق إلى سورية، جند الآلاف من المقاتلين في سورية، ونشر فكر التنظيم، واستطاع أن يؤسس نواة داعش في سورية، وبمقتله خسر البغدادي أحد أبرز المساعدين له والمخططين العسكريين ضمن مجلس شورى التنظيم.
الضربة الموجعة الثانية كانت أمس الأول (الأحد)، إذ انتهى البغدادي الذي أشغل العالم منذ صيف العام 2014، وظهوره العلني في الموصل في خطبة الجمعة. وبمقتل البغدادي يكون التنظيم خسر كل قيادات الصف الأول، وكذلك أعضاء مجلس شورى، ليفتح لنا الباب لسؤال كبير: هل انتهى التنظيم؟ ليس ابتكارا معرفة أن التنظيم قائم على أيديولوجيا جهادية عالمية تحمل البذور الأصلية للتطرف، وأن هذا التنظيم كما بقية التنظيمات الإرهابية ليس مركزيا وإنما يعمل وفق فلسفة الخلايا المنفصلة، بحيث لا تتأثر الأطراف بالمركز، ولكن في كل الأحوال مقتل المؤسس والواجهة الحقيقية للتنظيم سيفقد التنظيم نصف إمكاناته من ناحية التأثير والقدرة على إعادة تنظيم وجمع الخلايا النائمة. لقد مات حامل الفكرة بكل تأكيد، وستكون الفكرة في خطر على الأرجح، فغياب الصف الأول من قيادات التنظيم سيجعل من الصعب جدا إعادة بناء فكرة التنظيم، وبالتالي يمكن أن يكون للتنظيم اليوم شكل آخر يقوم على قيادات مجهولة بالنسبة للأوساط «الجهادية» على المستوى المحلي أو الدولي، وهذا أحد أبرز انعكاسات مقتل البغدادي آخر ما تبقى من فكرة تنظيم داعش.
داعش اليوم أمام اختبار صعب وأمام فكرة التلاشي، فهو ليس مثل تنظيم القاعدة الذي احتفظ بقاعدته الشعبية طوال سنوات عدة، بل هو نسخة متمردة إلى أبعد الحدود عن «القاعدة»، وتعرض لأكبر حرب في العالم بسبب إصراره على قيام ما يسمى الدولة الإسلامية، وتوغل في الدم بطريقة غير معهودة على مر العصور، لذلك هو بعد البغدادي معرض للانهيار أكثر من أي وقت مضى، إذ كان وجود البغدادي حيا هو الشريان الوحيد للتنظيم، باعتبار قواعده الشعبية صفرا، ويعيش على خلايا نائمة ليست متعلمة أو منظرة أو على الأقل ذات صيت وشهرة «جهادية» واسعة، لذلك التنظيم بلا أدنى شك في مرحلة الهبوط.
كان حجي بكر، واسمه «سمير عبد محمد»، الذي شغل منصب ضابط برتبة عقيد ركن في جيش صدام حسين، والعقل المدبر لتنظيم داعش ومهندس الانتقال من العراق إلى سورية، جند الآلاف من المقاتلين في سورية، ونشر فكر التنظيم، واستطاع أن يؤسس نواة داعش في سورية، وبمقتله خسر البغدادي أحد أبرز المساعدين له والمخططين العسكريين ضمن مجلس شورى التنظيم.
الضربة الموجعة الثانية كانت أمس الأول (الأحد)، إذ انتهى البغدادي الذي أشغل العالم منذ صيف العام 2014، وظهوره العلني في الموصل في خطبة الجمعة. وبمقتل البغدادي يكون التنظيم خسر كل قيادات الصف الأول، وكذلك أعضاء مجلس شورى، ليفتح لنا الباب لسؤال كبير: هل انتهى التنظيم؟ ليس ابتكارا معرفة أن التنظيم قائم على أيديولوجيا جهادية عالمية تحمل البذور الأصلية للتطرف، وأن هذا التنظيم كما بقية التنظيمات الإرهابية ليس مركزيا وإنما يعمل وفق فلسفة الخلايا المنفصلة، بحيث لا تتأثر الأطراف بالمركز، ولكن في كل الأحوال مقتل المؤسس والواجهة الحقيقية للتنظيم سيفقد التنظيم نصف إمكاناته من ناحية التأثير والقدرة على إعادة تنظيم وجمع الخلايا النائمة. لقد مات حامل الفكرة بكل تأكيد، وستكون الفكرة في خطر على الأرجح، فغياب الصف الأول من قيادات التنظيم سيجعل من الصعب جدا إعادة بناء فكرة التنظيم، وبالتالي يمكن أن يكون للتنظيم اليوم شكل آخر يقوم على قيادات مجهولة بالنسبة للأوساط «الجهادية» على المستوى المحلي أو الدولي، وهذا أحد أبرز انعكاسات مقتل البغدادي آخر ما تبقى من فكرة تنظيم داعش.
داعش اليوم أمام اختبار صعب وأمام فكرة التلاشي، فهو ليس مثل تنظيم القاعدة الذي احتفظ بقاعدته الشعبية طوال سنوات عدة، بل هو نسخة متمردة إلى أبعد الحدود عن «القاعدة»، وتعرض لأكبر حرب في العالم بسبب إصراره على قيام ما يسمى الدولة الإسلامية، وتوغل في الدم بطريقة غير معهودة على مر العصور، لذلك هو بعد البغدادي معرض للانهيار أكثر من أي وقت مضى، إذ كان وجود البغدادي حيا هو الشريان الوحيد للتنظيم، باعتبار قواعده الشعبية صفرا، ويعيش على خلايا نائمة ليست متعلمة أو منظرة أو على الأقل ذات صيت وشهرة «جهادية» واسعة، لذلك التنظيم بلا أدنى شك في مرحلة الهبوط.